قل ولا تقل - مصطفى جواد (جزءان)



 حول الكتاب

كان العلامة الدكتور مصطفى جواد دائرة معارف تمشي على قدمين ، فهو علم اللغة العربية في العراق والوطن العربي...

كان فن مصطفى جواد هو التصحيح اللغوي فهو في العربية لم يسبقه سابق على الرغم من كونه تركمانياً من عشيرة صارايلو ، وكانت حافظته عجيبة وشخصيته طريفة وقلبه سليما نقياً أبيض .

ومن طرائف العلامة :

 في يوم من الايام ركب العلامة مصطفى جواد إحدى سيارات الأجرة في بغداد ، وفي الطريق شغل السائق المذياع ، وكان برنامجه من الإذاعة ( قل ولا تقل ) يذاع ، فضجر السائق وأغلق المذياع وقال باللهجة العراقية العامية : (اسكت كواد) ، فطلب مصطفى جواد التوقف ونزل من السيارة وهمس في أذن السائق : (قل قوّاد ولا تقل كوّاد)، فسارع السائق للاعتذار منه وقبل مصطفى جواد اعتذاره وضحك .


ومرة التقى العلامة جواد الزعيم عبد الكريم قاسم وقال له :  أرجو أيها الزعيم أن لا تقول : ( الجَمهورية ) بفتح الجيم ، بل قلْ الجُمهورية بضم الجيم  .. وتقبل الزعيم النصيحة ، لكنه تساءل عن السبب ، فقال له مصطفي جواد : لأن المأثور في كتب اللغة هو ( الجُمهور ) بضم الجيم ولأن الاسم إذا كان على هذه الصيغة وجب أن يكون الحرف الأول مضموماً لأن وزنه الصرفي هو فعلول كعُصفور .

ومرة أخطرته وزارة المعارف بكتاب رسمي بضرورة عدم نشر المقالات في الصحف استنادا للقوانين التي لا تجيز للموظف المشاركة في الأمور العامة والنشر في وسائل الإعلام، فقام بتصحيح الأخطاء الواردة في الكتاب بالقلم الأحمر وأعاد الكتاب إلى الوزارة داعيا أن تقوم بتقويم كتابها قبل أن تقّوّم الآخرين .

وذات يوم كان مسافرا خارج العراق وعند وصوله مطار البلدة التي يروم السفر إليها طلب منه الموظف المسؤول إبراز وثيقة التطعيم ضد الجدري فأخطأ في نطق الكلمة بكسر الجيم ورفع التشديد فرد عليه الجواد قل الجدري برفع الجيم وتشديد الدال فهز الموظف رأسه مستغربا وسمح له بالمرور.

رابطا التحميل

الجزء الأول       https://www.mediafire.com/?bbhv4mrc7jtof51

الجزء الثاني       https://www.mediafire.com/?jypirdw3k6yrui8
شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق