حول الكتاب
يروي البخاري أن معاوية خطب في الناس يطلب البيعة لولده يزيد من بعده فبلغ الخبر ابن عمر فدخل على حفصة أخته فقال لها: قد كان من الأمر ما ترين. فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق، فإنهم ينتظرونك. وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة فلم تدعه حتى ذهب، فلما تفرق الناس خطب معاوية فقال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليلطع لنا قرنه. فلنحن أحق به منه ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة لابن عمر : فهلا أجبته ؟
قال ابن عمر: فحللت حبوتي، وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام. فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع وتسفك الدم وتحمل عني غير ذلك، فذكرت ما أعد الله في الجنان. فقال له حبيب: حفظت وعصمت.
وهذه الرواية تكشف لنا موقف ابن عمر فقيه الصحابة من معاوية وولده يزيد، فهو رغم علمه بحقيقة معاوية ومكانته المهزوزة في قلوب المسلمين، وهو ما يتضح من قوله: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام، لم يتراجع عن بيعته ولا عن بيعة ولده يزيد.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق