حول الكتاب
يبين المؤلفان في هذا الكتاب ان الإمبراطورية هي النظام السياسي الجديد للعولمة ، وان على المرء ان ينظر اليها من منظور فهمنا التاريخي للإمبراطورية بوصفها نظاماً شاملاً لا يعترف بأية حدود او قيود ، ويبينان أيضا ان الإمبراطورية الناشئة مختلفة جذرياً عن امبريالية السيطرة الأوربية والتوسع الاستعماري في أحقاب سابقة ، فإمبراطورية اليوم تميل أكثر الى اعتماد عناصر من النزعة الدستورية للولايات المتحدة مع ما تتميز به من تراث الهويات الهجينة والحدود المتسعة .
ويسلط الكتاب الضوء على انقلاب جذري في المفاهيم التي تشكل الأساس الفلسفي للسياسة الحديثة ، تلك المفاهيم الشبيهة بالسيادة والأمة ، او الدولة والشعب ، حيث يبادر المؤلفان الى ربط هذا التحول الفلسفي بتغييرات ثقافية واقتصادية حاصلة في مجتمع ما بعد الحداثة ، بأشكال جديدة من العنصرية ، وبمفاهيم جديدة عن الهوية والاختلاف ، وبشبكات جديدة للاتصال والتحكم ، وبطرق جديدة للهجرة ، ويقومان أيضا بإظهار مدى مساهمة جبروت الشركات العابرة للحدود القومية ، وتزايد هيمنة أنماط العمل والإنتاج ما بعد الصناعية في تحديد معالم النظام الإمبراطوري الجديد .
وأخيرا فان هذا الكتاب هو اكثر من مجرد تحليل ، فهو عمل من اعمال الفلسفة السياسية المثالية ، انه يتجاوز أنظمة الاستغلال والتسلط التي تميز نظام اليوم العالمي ، اذ يسعى الى اجتراح نموذج سياسي بديل ، والى إرساء الأسس المطلوبة لقيام مجتمع عالمي تتحقق فيه العدالة .
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق