الشيخ والمريد: النسق الثقافي للسلطة في المجتمعات العربية الحديثة - عبدالله حمودي


حول الكتاب

الشيخ والمريد : النسق الثقافي للسلطة في المجتمعات العربية الحديثة، هو مؤلف متميز للانتروبولوجي المغربي د.عبدالله حمودي.
الحمودي الذي ساند ودعم الحراك الشعبي الذي تقوده حركة 20 فبراير. وقد  استغرق د.الحمودي زمنا طويلا مقارنة مع ابحاثه السابقة، لتفكيك ظاهرة السلطوية بالمجتمعات العربية وخاصة المجتمع المغربي
قليلة هي الأبحاث والدراسات التي تقتحم بيت السلطة بمناهج علمية وأدوات تحليلية تساعد القارىء العادي والمهتم على السواء، على فهم علاقة الحاكم بالمحكوم بشكل جيد وجريء. د.الحمودي الذي غادر الجامعة المغربية  الى جامعة أمريكية، نتيجة شكلانية البحث العلمي و هامشيته وأحيانا ارتزاقيته، لا يكف أن يفاجئنا بأعماله ومواقفه الواضحة والشجاعة حول طبيعة النظام و حتمية التغيير، في زمن غرق فيه ذوي الاختصاص في بحوث هامشية  أو موضوعاتية مهنية جريا وراء الكسب المادي ؟؟  
يركز الباحث على تحليل السلطة وعلاقات الحكم مبينا التطابق البنيوي بين نوعية العلاقات في مختلف المجالات الاجتماعية. وفي هذا السياق، حاول ان يفهم بشكل أدق ومغاير عن التأويلات السائدة للانتروبولوجية الثقافية، البنية السلطوية المغربية الحديثة، ويقارنها بمثيلاتها بالمنطقة المغاربية والعربية.
ويرى أن النموذج السلطوي بالمغرب ( المخزن ) قد تكرس بعد الاستقلال بالاسنفادة من التغيرات الجذرية للمجتمع بفعل الاستعمار الفرنسي. ورغم هذه التغيرات، يقول الباحث، فان بنية الدولة الوطنية المستقلة استطاعت أن تطور التقنيات الادارية والسياسية الاستعمارية وتركيباتها الرمزية و أن تعزز ها بواسطة الحفاظ على الشبكات الزبونية والآليات التقليدية للتحكم في توزيع الثروات والمصالح والنفوذ
كما يخلص الكاتب الى أن المعضلة التي تواجه اليوم المجتمع المغربي، تكمن في غياب مصالح وموارد جديد تلبي حاجيات أغلبية الشعب، حيث لا يمكن تحقيق هذه الحاجيات الا عن طريق الانتاج الذي يتطلب اصلاحات جذرية  تنادي بها قيادات مغربية شابة. مؤكدا في نفس الوقت، أن التغيرات التي شهدها المجتمع المغربي في الميدان الثقافي والاجتماعي و في وضعية المرأة و الشباب و الاوساط العاملة، أفرزت ظهور تيارات مضادة للسياسة المخزنية القديمة / المتجددة، وأنه" لابد من أن تنال من سطوتها في يوم من الأيام لا ريب في مجيئه.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق