حول الكتاب
إن المتدبر في في آيات الله يرى أن الروح السائدة في القرآن الكريم - من أوله إلى آخره - روح خيّرة رشيدة تدعوا إلى العلم والعمل والحرية والمساواة والعدل والرحمة والهدي والحق والإحسان والإيثار والإنفاق إلى غير ذلك, من الحقوق والفضائل الإنسانية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان وأن يلتزم بها، كما تنهي الآيات القرآنية عن الجهل والكسل والاسغلال والاستعباد والأثرة والشح والبغي والطغيان والظلم والتمايز والتعالي والتطاول، وغير ذلك من المساويء والرذائل التي يجب أن يتخلى عنها الإنسان.
الله الذي خلق البشر من طينة واحدة لم يخلقهم لامتهان فريق وتكريم فريق آخر، بل كرّمهم وفضلهم جميعا فلم يختص بتكريمه وتفضيله أمة على أخرى ولا عنصرا على عنصر ولافردا على فرد إلا بالتقوى والأنفعية, قال سبحانه وتعالى "يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم ...". العلاقات البشرية كلها حقوق والتزامات ولكل فرد حق على الآخر, وعلى كل التزام تجاه الآخر , فالأحتكاك البشري حقوق وألتزامات متقابلة, وحق كل شخص أمانة بذمة الملتزم , فعليه أداؤه للملتزم له لأمر الله " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ".
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق