المعجم الفلسفي - مصطفى حسيبة


حول الكتاب

للفلسفة قصة طويلة بدأت مع اليونان في القرن 6 ق. م، ولا زالت مستمرة إلى الآن، وطيلة تاريخها الطويل عرفت الفلسفة تحولات فكرية تجلت في ظهور عدة فلاسفة، وعدة مذاهب وإتجاهات فلسفية.

وقد كان التفكير الفلسفي دائماً مرتبطاً بقضايا عصره ويعكس الهموم والقضايا التي عرفها ذلك العصر، هكذا، وبعد ظهور الفلسفة عند اليونان، عمل الفلاسفة في الإسلام على ترجمة الكتب الفلسفية عن اليونانية وقاموا بشرحها والإستفادة منها في معالجة قضايا تتعلق بالمجتمع الإسلامي، غير أن الفلسفة لم تستمر في بلاد الإسلام بل عادت إلى أوروبا العصر الحديث الذي عرف ظهور فلاسفة غيروا مسار التاريخ الفلسفي، وساهموا في التطور الذي عرفته الحضارة الأوروبية، ثم تطورت الفلسفة في ما بعد وأهتمت بقضايا جديدة، من أهمها التفكير في قضايا المعرفة العلمية؛ وغالباً ما يربط مؤرخو الفلسفة بداية الفلسفة الحديثة بديكارت، وهكذا يلقبونه أب الفلسفة الحديثة.

ويتبين أن الفلسفة في كل لحظة من لحظات تطورها تفتح تفكيرنا على قضايا جديدة وعلى تطرفق جديدة في التفكير والتحليل، فأصبحت الحاجة ماسة إلى وضع معجم فلسفي موسوعي تتحدد وظيفته تتحدد بحاجة الدارسين إليه، وبقدرة الفلاسفة على إحيائه جيلاً بعد جيل، شيمة أي عمل لا يستمر إلا بالعمل عليه، أي بالإضافة والتصويب والتحديث مع كل طبعة.

إن هذا المعجم هو أول معجم شامل بكل المصطلحات الفلسفية المتداولة في العالم وتعريفاتها، يخاطب الطلاب الجامعيين، خصوصاً بتحليله اللغة الفلسفية الذي يشكل جانبه الثابت، كما يخاطب الدارسين والباحثين في الفلسفة وعلومها، من خلال الجانب المتحول أو المتطور، جانب النقد والتعليق والمقارنة والمقابسة.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

1 التعليقات: