حول الكتاب
يسعى كتاب "المثقفون والمجتمع" إلى الكشف عن بعض الظواهر المحيرة في عالم المثقفين، حيث إن ذلك المجتمع يؤثر في المجتمع بأسره. .جاء في التمهيد: ربما لم يسبق في أي حقبة من التاريخ أن لعب المثقفون دوراً في المجتمع أكبر مما يلعبونه اليوم فعندما يكون أولئك الذين يقومون بابتكار الأفكار، أقصد المثقفين أنفسهم محاطين بظلال واسعة من أولئك الذين يقولون نشر تلك الافكار سواء أكانوا صحفيين أو معلمين أم عاملين لدى مشرعين أم كتبة لدى قضاة وأي صنف من أعضاء آخرين من شريحة المثقفين فإن تأثيرهم على مسار التطور الاجتماعي عادة ما يكون كبيراً أو حتى حاسماً، وقد اعتمد هذا التأثير بالطبع على الظروف المحيطة بما في ذلك مدى حرية المثقفين في كيفية نشر أفكارهم الخاصة بدلاً من أن يكونوا أدوات لدعاية الدولة كما هو الحال في البلدان الشمولية وبطبيعة الحال ليس هنالك من داع لدراسة الأفكار التي أعرب عنها كتاب بارزون مثل إيليا ايرنبيرغ في عهد الاتحاد السوفيتي لأن تلك الأفكار كانت تتمثل ببساطة في الأفكار التي كانت تسمح بها أو تنادي بها الديكتاتورية السوفيتية، وباختصار فإن دراسة تأثير المفكرين المثقفين في دراسة نفوذهم عندما يتمتعون بأقصى قدر من الحرية لممارسة هذا النفوذ، التأثير.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق