حول الكتاب
يتضمن هذا الكتاب يضعة بحوث كان المؤلف قد حررها متوخّياً التثقيف الشخصي. وهي لا تطمح إلى بلوغ نتائج جديدة في تحليل النصوص. فالمؤلف مؤقتنع بأن دراسة التاريخ حالياً تدخل بدورها ضمن علاقات تاريخية تضرب بجذورها في ما هو أبعد من الحاضر. ولأن عدة وجهات نظر تقليدية تبدو أساسية لفهم الوضع الراهن لمشكلات فلسفة التاريخ، فقد ارتأى المؤلف-بقصد استخلاص تعاليم قابلة للاستخدام حقاً-أن يعود للبحث عنها في تكوينات أيديولوجية ذات أهمية خاصة في المرحلة البرجوازية الأولى.
مع ذلك يمكن أن يكون لنشر هذا العمل قيمة ما. وحتى إذا كانت الأفكار التي هي أساس تصور التاريخ غير مفصّلة كفاية في هذا الكتاب، فقد تمّ فيه بالمقابل، وبناءً على الهدف الأصلي تحديداً، عرض المشكلات في خطوطها العريضة ومناقشتها تبعاً لعلاقتها بالحاضر.
وهكذا فإن تحليل التصور البسيكولوجي للتاريخ الذي تم التعرض له أثناء الحديث عن مكيافلي لا يساهم في فهم عدة نظريات تاريخية معاصرة ومتأثرة بعلم النفس فحسب، بل يمكنه المساهمة في فحص عدة مسائل تتعلق بالأنثروبولوجيا الفلسفية أيضاً.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق