حول الكتاب
هل إرهاب الدولة الأميركي خيار سليم لمواجهة الإرهاب الدولي، أم هو إستراتيجية متطرّفة مماثلة مقنّعة بالأمن القومي؟ ما هي العوامل والظروف التي حدّدت عقيدة الهيمنة في البيت الأبيض متخفّيةً وراء الممارسة القديمة من جانب النخب لفرض مصالحها باعتمادها على الإرهاب؟ كيف ولماذا تحولت إستراتيجية الأمن إلى عابرة للبلدان؟ كيف تُستحضَر الديمقراطية وتُستعمَلُ دفاعاً عن مصالح أقليّة مقتدِرة، وتعزيزاً لها كيف تتلاعب مجموعات السلطة بالعاطفة الوطنية للشعب الأميركي كي ينخرط في مغامراتها الحربية؟ وما هو دور الإحتكار الإعلامي في تظهير ذلك على المستوى العالمي؟ كيف تُصاغ قوّة التأثير السياسي للمجمّع العسكري الصناعي؟ ما هي الدوافع الحقيقية لعدائية المنظومة الأميركية، خلال الخمسين سنة الأخيرة، ضد كوبا؟ كم سيتأثّر مستقبل البشرية من عهد جورج دبليو بوش الدموي اللامسؤول؟ ما هي النتائج على الصعيد الإقتصادي الشامل؟ هل يمكن أن تتحقّق التطلّعات نحو التغيير المعبّر عنها في صناديق الإقتراع، في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2008، وهل سيتحقّق حلم آبراهام لينكولن في إقامة حكم الشعب من الشعب ولأجل الشعب في الولايات المتحدة الأميركية؟ من أجل فكّ اللغز عن هذه الأسئلة والكثير غيرها، تم سرد حقائق تاريخية متباينة، على مدى قرنين من الزمن، تتعلّق بغطرسة وهيمنة أباطرة الإرهاب، الذين يغتصبون، في سبيل مصالحهم، سلطة الشعب الأميركي. تبرز في هذا البحث أيضا، أدلّةٌ قاطعةٌ حول الجوهر الإمبراطوري للقوى التي تمارس السلطة منذ تأسيس الأمة الأميركية، وكذلك جوهر الوسائل المستخدمة للمحافظة عليها. وبالخلاصة، فإن الأمر يتعلّق بنظرة ثاقبة للأحداث التي هزّت السنوات الأولى من الألفية الثالثة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق