حول الكتاب
يستهدف هذا الكتاب، فلسفياً، إدراك الفكر العلمي المعاصر في جدله، ومن ثم، إظهار جدته الأساسية. ولأن الكفر العلمي ينقسم انقساماً واقعياً وانقساماً وجوبياً في مجال كل فكرة وصيغة لذا عمد المؤلف إلى الإكثار من الفصول التي تجلو هذه القسمة الثنائية في الفصل الأول يحاول المؤلف دراسة الانفصال الجدلي بين الفكرة والتركيب الذي يقابله من خلال الوقوف عند مولد الهندسة اللاأوقليدية. مكرساً هذا الفصل لتبيان عمل العقل من الناحية الجدلية في أبسط أشكاله وأنقاها، مع الحرص، من ناحية ثانية، على التذكير بظهور الميكانيك اللانيوتي وذلك أيضاً من خلال ما يوحي له التسليم الجدل، متنقلاً، من ثم، في الفصول الباقية إلى بحث مسائل أصعب وإن كانت أقل اتصافاً بالتعميم، معالجاً على التعاقب المعضلات المندرجة الآتية: المادة والإشعاع، الجسيمات، الحتمية واللاحتمية. هذه الثنائية الأخيرة ومن منطلق بعثها اضطراباً عميقاً في تصور الواقع، مسبقة على هذا التصور قيمة ذات معنى مزدوج مختلط، هي تطرح عند المؤلف تساؤلاً وهو: هل تكفي (الابستمولوجيا الديكارتية) وهي بأسرها تعتمد الأفكار البسيطة، هل تكفي لتمييز الفكر العلمي الحاضر؟! وللإجابة من هذا التساؤل يمضي المؤلف لبيان أهمية الفكر التركيبي الذي يسري في عروق العلم الحديث والذي هو بآن واحد، أقصى حرية، وأكثر عمقاً منه في التركيب (الديكارتي). ساعياً إلى تبيان أن هذا الفكر، فكر التركيب الواسع الحر، يستخدم نفس الجدل الذي استخدمته من قبل الهندسات اللاأوقليدية، معنوناً هذا الفصل بـ(الابستمولوجيا اللاديكارتية). ولمزيد من الإيضاح للمواضيع التي دارت حولها فصول هذا الكتاب نورد عناوينها على التوالي: في الفلسفة الهندسية، الميكانيك اللانيوتنية، المادة والإشعاع، الأمواج والجسيمات الحتمية واللاحتمية، مفهوم الشيء، الابستمولوجيا اللاديكاتية.
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق