الطاقة لعبة الكبار: ما بعد الحضارة الكربونية - محمد مصطفى الخياط


حول الكتاب

تتنوع مصادر الطاقة وصور استخداماتها في حياتنا، وتنتشر في ثنايا تفاصيلها، بدأت معرفتنا بالطاقة مع معرفة الإنسان الأول بالنار، كطاقة بدائية بسيطة، إلا أنها فتحت له آفاقاً رحبة، بدءاً من طهي طعامه إلى صهر المعادن وتطويعها، وبتطور الفكر الإنساني عبر مراحل التاريخ المختلفة، كانت للطاقة الكلمة الأعلى، لذا سعت الدول إلى امتلاك مصادرها وخاصة البترول والغاز الطبيعي فمخرت السفن عباب البحر واصعدت الطائرات في السماء ووطأت السيارات حد الأرض، فقطع الإنسان السهل والتل والجبل والمنحدر ونفث دخان طاقته في كل مان مؤسساً حضارة كبيرة أدق ما توصف أ،ها حضارة كربونية حتى النخاع, ودارت حروب وافتعلت أزمات وسقطت عروش وأصبح للطاقة الكلمة العلى.... من يملك الطاقة يمتلك القوة ويضمن البقاء.

تأسست الحضارة الحديثة على نواتج حرق الوقود، فأينما سار افنسان الان جر وراءه خيط دخان، فاعتلت صحة كوكب الرض وتأسس الإقتصاد العالمي هذا كبيت من زجاج، وتغلغل البترول والغاز في أدمغة رجال الصناعة ومصممي محطات الكهرباء استشرى هذان الشريكان في دقائق حياتنا كعنكبوت مدت خيوطها في كل اتجاه لتعلق بها كفرائس هشة سهلة، وغاب عنا أ، خلف بيت العنكبوت تكمن طاقات متجددة أبداً ما غابت عن سطح الآرض، ولآن مصادر الطاقة الحفورية- البترول والغاز والفحم، ذات تاثيرات بيئية سلبية وعرضه للنفاذ تساءل أهل الإختصاص أي مستقبل يتنظرنا في ظل سحب كربون تغشانا صباح مساء؟ وأي مصير للقاه عندما تجف البار وتخرج أيدينا خاوية دونما قطرة بترول؟... من هذين السؤالين تنشأ حاجتنا لوضع تصورات عن مستقبل الطاقة، ذلك المستقبل الذي وإن بعد يظل مرهوناً بما تفعله اليوم، أليس ما نحصده اليوم نتاج عمل الأمس؟ !!، يعرض الكتاب لهذه الرؤى والأفكار ولغيرها مستقراً التاريخ مننافذة الطاقة، وكيف علا الإقتصاد العالمي رمادياً على قوائم الطاقة فنمت بيئتنا في حضارة انتشار الكربون في لبناتها، ثم ها هو ينظر إلى المستقبل فيرى أنماطاً جديدة لإنتاج الطاقة على أسس مستدامة وتزاوجاً لطيفاً بين الطاقة والبيئة، واقتصاداً أخضر ينشر النور في بيئتنا، وبينة معلوماتية تثور طرائق استخدامنا لأجهزة استهلاك الطاقة.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق