سمرقند - أمين معلوف


حول الكتاب

رواية سمرقند هي مزيج من الفن الروائي والبحث التاريخي.. اتخذت احداث الرواية في حقبتين زمنيتين مختلفتين تماما. الأولى في زمن عمر الخيام النيسابوري (القرن الثالث عشر) والثانية في زمن جمال الدين الأفغاني (نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين). وقد قسمت الرواية الى 4 كتب: شعراء وعشاق، فردوس الحشاشين، نهاية الأعوام الألف وشاعر تائه. رواية غزيرة المعلومات والتفاصيل تجمع الشعر والحب واللفلسفة والسياسة والدين.

في القسم الأول من الرواية يذهب بنا الكاتب الى عالم الخيام وسيرة حياته من ولادته في نيسابور وشبابه في سمرقند مرورا بأصفهان ومرو وحتى توفي في مسقط رأسه. ونشهد رحلات الخيام من مكان الى اخر وعلاقاته مع عدة شخصيات تاريخية، منها السلطان ألب أرسلان وملك شاه السلاجقة من بعده الذي بنى له مرصد فلكي ليتفرغ للعلم والكتابة ولقائه بجهان الذي عشقها وأحبها

في الكتابين الأولين توثيق تاريخي لحالة التخبط الفكري والسياسي الذي كان يسود العالم الإسلامي في تلك الفترة والكثير من الإضطرابات والأحداث السياسية والدينية كالإضطرابات التي تعرضت لها الدولة السلجوقية وظهور حسن الصباح مؤسس "فرقة الحشاشين" الذي اتخذ العنف والإستبداد أساسا لفرض سياسته وأسس قلعة "ألموت" حصنه الحصين الذي استعصى على الغزاة لأكثر من 160 عاما قبل ان يدمره المغول

وفي القسم الثاني من الرواية يرحل بنا الكاتب الى نهايات القرن التاسع عشر مع أحداث مختلفة وشخصيات مختلفة، حيث نتعرف على بنيامين ع. لوساج الأمريكي الذي أحب الخيام ورباعياته ومقابلته مع جمال الدين الأفغاني والتي كانت نقطة التحول في حياته والذي سهل له الطريق للوصول الى مخطوط سمرقند، ليبدأ رحلة مثيرة بدأها من باريس الى القسطنطينية حتى فارس ويشهد هناك الحروب والثورات وتتوج رحلته بعثوره على المخطوط ولقائه بشرين حفيدة الشاه. وتنتهي الرواية برحيل بنيامين وشيرين ورباعيات الخيام الى امريكا على متن الباخرة تيتانيك وغرق المخطوط للأبد في أعماق المحيط

تلخص الرواية حكايتنا والإستبداد الذي نعيشه في أيامنا هذه، حروب وصراعات على السلطة والأطماع الإستعمارية وما يتبعه من تأثيرات خطيرة على الشعوب.. وقد برع أمين معلوف في تسليط الضوء على فكرة الدعم الغربي لقيم التحرر والديمقراطية وارتباط هذا الدعم بمعدل ما يحققه لمصالحهم.

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق