ترانيم فى ظل تمارا - محمد عفيفي


حول الكتاب

كتاب ترانيم فى ظل تمارا هو آخر عمل أدبى مكتمل للأديب الساخر محمد عفيفي، ان أجمل مافى هذا الكتاب هو نكران الذات الفنى، فعفيفى يكتب عن العالم من حوله وهو فى وسطه ومحوره. إنه يحول نفسه إلى نافذة سحرية يطل بها على تفاصيل وعناصر الحياة العادية من حوله، و يتكشف بها أسرار وكينونات الموجودات المحيطة به. فترى من خلالها العادي وقد تحول الى شيء غير عادي، إلى عمل فني متفرد وله طابعه الساحر، كل الأشياء إذا رأيتها من خلال نافذة محمد عفيفي السحرية، كل الاشياء، تكتسب شفافية غريبة تبوح لك وتظهر بواطنها وأسرارها، أو سر جمالها .. كل الأشياء وأبسطها(بقع الضوء على مقاعد الحديقة) و(أزهار الياسمين على بساط الغرفة) و(الوجوه و الأشخاص فى أزهار البانسيه) والقطط والكلاب والحشرات، العصافير، الحياة.. المرض، الموت، كلها تتحول الى تماثيل بللورية شفافة، يرفرف حلوها فراش أبيض يلمسها بأجنحة رقيقة من أسلوب محمد عفيفى الذى ينتقل فى يسر و سلاسة و راحة تامة بين العلم، أو التفسير العلمي لظواهر الحياة و بين التأمل الفلسفي الفني الساخر لتلك الحياة.. أمن حقنا ان نقول عن تلك السطور أنها دعاء عفيفي الأخير، أم تسبيح فنان يتقرب من ربه عن طريق التأمل الفنى فى بديع خلقه؟

رابط التحميل



شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق