الجزيرة - أولدس هكسلي


حول الكتاب

ربما لم تكن هذه الرواية، التي كتبت عام 1969، هي آخر ما أبدعه أدباء الغرب المفكرون من رؤى تحاول تجسيد حلم "المدينة الفاضلة". ولكن ليس هناك شك في أن مدينة الدروس هكسلي -أو جزيرته- الفاضلة، تنفرد بخصائص فنية وفكرية تضعها في مصاف أجمل المدن الفاضلة في القرن العشرين، رغم أنها أكثرها تشاؤماً. 

جزيرة هكسلي الفاضلة... منعزلة عن العالم في مكان بعيد من خليج البنغال شرق الهند. هذه الجزيرة لا تستطيع أن تعيش -في العالم الحديث- بعيداً عن العالم، مثلما كانت "مدن" الرؤى التي كتبت في عصر النهضة الأوروبية أو عصر التنوير، ولا هي منسوجة من تأملات ذهن نبيل عظيم مثلما فعل أفلاطون أو الفارابي. 

أما نسيج وبنيان الجزيرة الفاضلة، القائم على الامتزاج بين "كميات" محسوبة من تكنولوجيا الغرب، وتصوف الشرق، وعدالة البدائيين، ونزاهة الفلاسفة، وصلابة الرياضيين، وجدية العلماء، وتهكم أهل الفن -أما هذا النسيج والبنيان فهو السر الأول لجمال هذه "الجزيرة" الفريد والوعي الممتع الذي تمنحه لمن يرتحل فيها, وسرها الثاني... هو "دراما" الصراع الذي لم تعشه أية مدينة فاضلة قبل هذه الجزيرة... بينها وبين العالم المعادي، القوي، البائس، الذي يحيط بها!

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق