حول الكتاب
وبعد أن مارست أنظمة ما قبل الثورات عملية تصحير فكري وتجريف سياسي على جل القوى الفكرية والرموز المعارضة استخدمت هذه الأنظمة بالتوازي استبدادا وضغطا اجتماعيا على الأكثرية والأقلية منتجة بذلك حالة من الاحتقان المجتمعي المستدام وهو الأمر الذي تم توظيفه سياسيا باتجاه انتاج حالة مجتمعية مفككة تعطي لهذه النظم المبرر لاستخدام العنف بغية احتواء الأزمات الاجتماعية المفتعلة.
في حالة مصر كان النظام السلطوي في حقبة ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير نموذجا مثاليا لمفهوم التسلط والاستبداد اللذين مورسا على مختلف مكونات المجتمع بيد أن العبث الذي مارسه جهازا أمن الدولة والمخابرات العامة والحربية في أدوار وتأثيرات الأقليات مثل عقبة من عقبات تجريد الوضع الحقيقي للأقليات ومعرفة طبيعة أوزانها الاجتماعية وتأثيراتها السياسية ، الأمر الذي يعني ضرورة التنقيب والتفتيش عن معطيات حقيقية لقراءة واستبيان الأوضاع المجردة الوصفية لهذه الأقليات.
المبحث الأول يتناول الأقلية المسيحية والوصف التاريخي لها وعلاقاتها بكافة الأطياف الداخلية وموقعهم في المعادلة الدولية.
المبحث الثاني يتناول الأقلية النوبية والملامح الرئيسية للنوبيين والعلاقة بالدولة والتفاعلات الخارجي.
المبحث الثالث: الأقلية البهائية وعلاقاتهم بالمجتمع المصري ومواجهتهم مع الدولة والفتاوى الصادرة بشأنهم وامتداداتهم الدولية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق