حول الكتاب
هذا الكتاب إسهام مفهومي مهم وقاطع في فهم أعمق للسياسة العالمية وفي سياسة خارجية أكثر حكمة، يقدمه واحد من أبرز الباحثين في السياسة الدولية.
القوة الناعمة -كما يقول المؤلف- سلاح مؤثر يحقق الأهداف عن طريق الجاذبية بدلاً من الإرغام أو دفع الأموال، فرسالة ابن الرئيس الباكستاني مشرف إلى والده من بوسطن كانت -كما يقول المؤلف- مما ساعد في تغيير سياسة والده وتأييد أمريكا في حربها لأفغانستان، ومثله الطلاب الآخرون، يقول كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق: لا أستطيع أن أفكر في رصيد لبلدنا أثمن من صداقة قادة عالم المستقبل الذين تلقوا تعليمهم هنا، ذلك أن الطلبة الدوليين يعودون إلى أوطانهم في العادة بتقدير أكبر للقيم والمؤسسات الأمريكية، وكما هو وارد في تقرير لمجموعة تعليمية دولية فإن ملايين الناس الذين درسوا في الولايات المتحدة على مدى سنوات يشكلون خزاناً رائعاً للنوايا الحسنة تجاه بلدنا، وكثير من هؤلاء الطلبة السابقين ينتهي بهم الأمر إلى احتلال مراكز يستطيعون من خلالها التأثير على نتائج السياسة التي هي مهمة للأمريكيين.
ويشير المؤلف إلى جدار برلين فيقول: جدار برلين كان قد تم اختراقه بالتلفيزيون والأفلام السينمائية قبل زمن طويل من سقوطه في عام 1989، ذاك أن المطارق والجرافات ما كانت لتنتج لولا انتقال الصور المبثوثة من ثقافة الغرب الشعبية على مدى سنوات طوال فاخترقت الجدار قبل أن يسقط.
ويتناول مصادر القوة الناعمة عند أمريكا، فهي أكبر مصدر للأفلام والبرامج التليفزيونية في العالم، وفيها أكثر من 86 ألف باحث أجنبي، وتمثل المرتبة الأولى في الفوز بجوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، وتنشر كتباً أكثر من أي بلد آخر، ويوجد فيها 28% من بين مليون وست مئة ألف طالب مسجلين في جامعات خارج بلدانهم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق