7 عادات ستغير حياتك إلى الأفضل.. تعرف عليها


التغيير إلى الأفضل هاجس يشغل بال الجميع، من منا لا يريد التغيير الإيجابي في حياته؟! من منا يحب واقعه ولا يسعى إلى تطوير ذاته وقدراته ومهاراته ونمط عيشه؟! من منا لا يحب أن يكون فاعلا ومؤثرا في مجتمعه؟!
بالطبع، كل واحد منا يشعر بحاجة إلى التغيير في حياته، ويريد أن يرى نفسه في المكان الذي يحب، قد يكون ذلك أمرا صعبا للبعض، ومستحيلا عند البعض الآخر، لكن إذا وجدت البوصلة التي تقودنا إلى التغيير فسيصبح الصعب واقعا والمستحيل ممكنا.
دعني أضع بين يديك سبع عادات كانت السبب في التغيير الإيجابي لحياة ملايين الناس حول العالم، اقرأها بعمق وحاول أن تجعل منها خطة سير في حياتك، وستذهلك النتائج لاحقا.

العادة الأولى: كن مبادرا

وتعني أساسا: أن تكون حياتك نتاج قيمك وليس مشاعرك، أن تكون حياتك نتاج قراراتك وليس ظروفك. أما عكس المبادرة فهو الانفعال الذي يعني أساسا أن حياتك نتاج مشاعرك وحالاتك النفسية ومعاملة الآخرين.
لذا لا تنتظر شيئا من أحد، ولا تدع الظروف والانفعالات هي ما يقودك، بل اجعل حياتك نتاج قيمك وقراراتك، وبادر بعمل ما تستطيع وكن مسؤولا عن نفسك. إن امتلاك روح المبادرة لا يعني مجرد السبق إلى القيام بشيء ما، بل يعني تحمل مسؤولية سلوكنا في الماضي والحاضر والمستقبل، واتخاذ قراراتنا بناء على القيم والمبادئ بدلا من الحالات المزاجية أو الظروف.
حين تمتلك روح المبادرة ستُقدم على التغيير بشجاعة، ولن تقبل لنفسك بأن تكون ضحية ظروفك وانفعالاتك أو ما يحيط بك. أنت تستطيع فعل الكثير إذا بادرت بشكل جيد، ضع نصب عينيك أن من يملكون روح المبادرة يقدمون على اتخاذ أهم قرارات حياتهم، عندما يقررون التغيير وخوض حياتهم بطريقة إبداعية.

العادة الثانية: ابدأ والنهاية في ذهنك

كل الأشياء يتم تحقيقها على مرحلتين، المرحلة المادية والمرحلة الذهنية، وغالبا يقوم الأفراد أو المؤسسات برسم مستقبلهم من خلال وضع رؤية ذهنية لأي مشروع وتحديد الهدف منه.
ضع في ذهنك الأهداف التي تحب الوصول إليها، ارسم بصوره محددة خارطة الأهداف في ذهنك، وانطلق في تحقيقها بما أتيح لك من إمكانيات، خض المغامرة وارفع من سقف طموحك، وكن واثقا أن العمل والبذل والعزائم ستوصلك إلى الأهداف، وتذكر قول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائــمُ
وتأتي على قدر الكــرام المكـــارمُ
وتعظم في عين الصغير صغارُها
وتصغرُ في عين العظيم العظــائمُ

العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم

ويعني ذلك أنك حددت الأعمال الأهم في العادة الثانية. ويتعين عليك الانضباط والالتزام بتنفيذها أولا، إن ترتيب الأولويات أمرٌ لا يتقنه معظم الناس، لا تكن منهم، بل رتب أولوياتك وابدأ بالأهم قبل المهم، فذلك يجسد التصور الذهني لأهدافك ورؤيتك وقيمك وأولوياتك الهامة، لا تجعل الأمور الهامة قبل الأهم، بل رتب الأمور حسب أهميتها.
خذ مثلا، أيهما أهم للشباب العمل أم إتمام التعليم؟! بمختلف الظروف التعليم هو الأهم والعمل مهم، وتحقيق هدفك بوظيفة مرموقة هو نتاج ما تحققه من مستوى تعليمي، لذلك فالتعليم أهم من العمل، والجمع بينهما قدر الاستطاعة مهم.

العادة الرابعة: تفكير المنفعة للجميع

المبدأ الأساسي لهذه العادة هو الوفرة. هناك أكثر مما نحتاج، ولن نتعرض للتهديد من جوانب قوة الآخرين، ومنتهى السمو الأخلاقي أن تتخلى عن الأنانية في التفكير والمعاملة.
إن تفكير المنفعة للجميع هو إطار عقلي وجداني يسعى دائما لتحقيق فائدة متبادلة، ويقوم على الاحترام المتبادل في جميع التفاعلات الإنسانية.
’’فكر بما ينفعك وينفع الآخرين، واعلم أن خير الناس أنفعهم للناس‘‘

العادة الخامسة: حاول أن تفهم أولا ليسهل فهمك

عندما نستمع إلى الآخرين بهدف فهمهم بدلا من الاستماع إليهم بنية الرد، فإننا بذلك نبدأ في إقامة تواصل حقيقي وبناء علاقات قوية، وعندما يشعر الآخرون بأنه قد تم فهمهم فإنهم عادة ما يشعرون بالثقة في أنفسهم وبقيمتهم الحقيقية، ويشرعون في التخلي عن الأساليب الدفاعية.
ويتطلب السعي إلى فهم الآخرين تعاطفا من المستمع، أما المحاولة لأن يفهمك الآخرون فتتطلب منك الشجاعة، وتكمن المثالية في الموازنة بين هذين الأمرين.

العادة السادسة: التكاتف مع الآخرين أو التعاون الإبداعي

’’إن التكاتف هو إنتاج بديل ثالث، ليس رأيي أو رأيك بل رأي ثالث أفضل من أي منا بمفرده‘‘
إنه ثمرة للاحترام المتبادل والتفاهم، أو حتى إظهار لوجهات النظر المختلفة في حل المشاكل واغتنام الفرص. إن الأسر وفرق العمل المتعاونة تزدهر على حساب الطاقات الفردية، ليصبح الكل أكبر من حاصل مجموع الفرد.
إنه مبدأ أن اللوحين الملتصقين معا أقوى من مجموع ألواح كثيرة متفرقة. إنه مبدأ تقدير الاختلافات وليس الموافقة عليها، إنما احترامها والتسامح بشأنها والاحتفاء بها.

العادة السابعة : اشحذ المنشار

إن المقصود بمبدأ شحذ المنشار هو: تجديد أنفسنا على نحو مستمر في مختلف الأبعاد الأربعة لطبيعتك، التي تتمثل في البعد الجسدي والروحي والفكري والاجتماعي والعاطفي.
وهي العادة التي تزيد طاقتنا لنستفيد من كل العادات الأخرى بفاعلية. جدد آمالك وهمتك باستمرار، ولا تترك العوائق توقف خطواتك نحو التغيير والنجاح، واحرص على شحذ الهمم بداخلك، ولا تكتفِ بما دون النجوم، فأنت قادر على فعل الكثير.
إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ
فلا تقنع بما دون النجــــــومِ
فطعم الموت في أمر حــقيرٍ
كطعم الموت في أمر عظيمِ
شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق