أفلام الأمراض النفسيّة .. أبرز الأعمال الدراميّة التي تناولت الصراعات الذهنية


ليست الأمراض التي نختبرها في حياتنا فقط هي تلك الأمراض الجسدية التي يستطيع من حولنا تمييز أعراضها أو تَبعاتها علينا، بل هناك أمراض خفية أشد وطأةً وقُدرةً على هزيمتنا، أمراض قد نأخذ الكثير من الوقت والجُهد كي نكتشفها في الأساس أو نعترف بها، يُطلَق عليها “أمراض نفسية” تُصيب الروح وتنخُر دواخلنا إلى أن نُدركها ونُقرر البحث لها عن علاج، وهو أمر عسير للغاية خاصةً في مُجتمعاتنا التي تُضّيِّق الخِناق على من يجرأون لفِعل ذلك.
أكاد أُجزم أنه لولا السينما وحرص بعض صُناعها على تسليط الضوء على تلك الأمراض بطريقة درامية -نشعر من خلالها أن المرض النفسي ليس بوصمة عار، وأنه من الوارد أن يُصيب أي أحد- ما كُنا لنصبح مُنفتحين بنفس القَدر على فكرة  أن المرض النفسي مثله مثل أي مَرض يحتاج للعلاج، ولا يُعيب صاحبه في شيء.
في هذا المقال سنتناول بعض أشهر افلام الامراض النفسية الدرامية التي جاء أصحابها مُصابين بأمراض نفسية تركت آثارها على حياتهم الخاصة:

Silver Linings Playbook

افلام الامراض النفسية - Silver LInings
فيلم أمريكي من نوعية الدراما الرومانسية، والكوميدية، إنتاج 2012، ترشح للعديد من الجوائز أهمهم 8 جوائز أوسكار، فاز منها بأفضل ممثلة اقتنصتها النجمة جينيفر لورانس.
يبدأ الفيلم بخروج بات (برادلي كوبر) من مصحة نفسية بعد أن قضى بها فترة بسبب خيانة زوجته له، وردة فعله الهستيرية وقتها، بالإضافة لكونه يُعاني مما يُعرف بال ـ”الاضطراب الوجداني ثنائي القطب” وهو مرض نفسي يُصاحبه تناوب فترات من الكآبة مع فترات من الابتهاج غير الطبيعي لا تلبث أن تؤدي بالشخص للقيام بأعمال طائشة.
يعود بات للعيش مع والديه فنرى كيف تعكس تفاصيل الحياة هناك الأسباب وراء الاضطرابات التي يُعاني منها البطل، كما لو أن العائلة كلها تُعاني من خللٍ نفسي ما! تسير حياة بات في اتجاه غير الذي عاش عُمره يُخطط له إلى أن يلتقي بتيفاني (جينيفر لورانس) التي فقدت زوجها مؤخراً في حادث، فتنقلب الأحداث رأساً على عقب.
بالرغم من أن القصة تبدو بسيطة للغاية وعادية إلا أن الحوار المكتوب وطريقة سرد الأحداث بالإضافة لمُباريات التمثيل بين الممثلين كل ذلك رفع أسهم الفيلم وجعله يخرج عن النمطية التي كان مُحتملاً وقوعه فيها، وهذا بالطبع يُحسب لديفيد أو. راسيل مُخرج الفيلم الذي قاد هذه الأوركسترا بطريقته الخاصة.
ويبدو أن ثمة كيمياء ما نشأت بين صُناع العمل ما جعل ثلاثية (المخرج، البطل، البطلة) يُقدمون معاً أعمالاً أخرى، آخرهم Joy  الذي سيتم عرضه آخر ديسمبر الحالي.

Black Swan

افلام الامراض النفسية - Black Swan
فيلم أمريكي إنتاج 2010، إخراج دارين أرنوفسكي، وبطولة ناتالي بورتمان، فينسنت كاسل، وميلا كينيس. وقد رشح الفيلم إلى 316 جائزة فاز منهم بـ 87، أهمهم أوسكار أفضل ممثلة والتي استحقتها ناتالي بورتمان بجدارة.
الفيلم يُقدم مُعالجة جديدة وسريالية لقصة باليه بحيرة البجع، فنرى (نينا) راقصة الباليه التي تحلم بدور البطولة ببحيرة البجع، غير أن طبيعتها لا تسمح لها إلا بتجسيد البجعة البيضاء بهشاشتها، ضعفها، وقلة حيلتها. إلا أن مُدير فرقتها يكسر كل التوقعات ويختارها لآداء البجعة السوداء أيضاً ما يجعلها تواجه صعوبة في الآداء.
هنا تضطر نينا لمواجهة الجانب المُظلم داخلها لتُثبت أحقيتها بالدور وتصل للكمال الذي لا تقبل بأقل منه، المُشكلة أنها لم تحسب حساب الثمن الذي سيكون عليها أن تدفعه من روحها وصحتها النفسية لتحقيق ذلك.
قد يرى البعض أن الجانب النفسي في فيلم Black Swan لا يحمل صيغة مَرَضية مُباشرة، إلا أن ما تُعانيه البطلة من كَبت ومُحاولتها الأولى/الأخيرة للتحرر وكَسر حدود الشرنقة وما يتبع ذلك من ضغط عصبي وبعض الأعراض الأخرى – التي لن أقوم بكشفها حتى لا يتم حَرق الفيلم – كل ذلك يصُب بخانة المرض النفسي بطريقة أو بأخرى، ما يجعله أحد أفضل الأفلام النفسية، المبنية على شخصية تُحركها صراعاتها الداخلية وليس ما يدور من حولها.
ولعلّ أفضل ما بالفيلم هو الإخراج، فمُخرج العمل هو أرنوفسكي أحد المخرجين القلائل الذين جمعوا بين الحداثة والعُمق، والذي يميل دوماً للجمع بين الميلودراما والغموض والغوص بأعماق النفس البشرية في رحلات تتسم بالظلام/السوداوية والصراع، ولعل أهم ما يُميزه هو قُدرته على تقديم مُعالجات خاصة وجديدة واهتمامه بالتفاصيل.
أما على مستوى التمثيل فدون مُبالغة جاء آداء ناتالي بورتمان عبقرياً. وقد اجتهدت ناتالي من أجل هذا الدور حتى أنها كثفت دروس الباليه لكي تستطيع التعبير بنفسها عن انفعالات الشخصية بالوجه، الجسد والرقصات، لدرجة أن مشهد العلاج الطبيعي الذي حظت به البطلة بالفيلم يُقال أنه كان حقيقياً وأن ناتالي كانت مُصابة ويتم مُعالجتها بالفعل!

The Aviator

افلام الامراض النفسية - The Aviator
فيلم أمريكي إنتاج 2004، أحد نتائج الثنائية الخلابة بين مارتن سكورسيزي وليوناردو ديكابريو، وهو فيلم مُختلف يُغيِّر فيه سكورسيزي منهجه مُتناولاً قصة ثرية وشيقة.
فيحكي السيرة الذاتية لـ “هوارد هيوز” – من أواخر العشرينات لمنتصف الأربعينات – وهو أحد أشهر رجال الصناعة والفَنّ والثراء الأمريكيين في القرن العشرين بسبب تَنَوُّع مواهبه، وامتلاكه الجاذبية، المال، والأهم القُدرة على فِعل الكثير من الأشياء في الوقت نفسه. ما جعله يصبح محط أنظار الجميع لسنوات، حَد تجسيد قصته على الشاشة.
هوارد كان مهووساً بالسينما وصناعة الأفلام بجانب حُبه للنساء وتصنيع الطائرات، وكان يسعى رغم أخطاءه ليصبح مثالياً، وعلى ذلك كان شخصاً مُستهتراً يعرف كيف يجني المال وكيف يخسره، وهو ما جعل حياته مليئة بالنجاح، الشُهرة والمُعاناة.
فرغم امتلاكه لكل شيء تقريباً، إلا أنه كان يُعاني منذ الصغر – بسبب والدته – من الهَوس بالنظافة والفخامة، ما كبر معه مع الوقت ليصبح مُصاباً بجنون الرهبة والعظمة معاً، لتتزايد آلامه العقلية والنفسية مع التجارب التي يمُرّ بها في الحياة حتى استحوذت على حياته وأثرت على علاقته بالعالم الخارجي.
بين (الإخراج المُلم بكافة التفاصيل، التمثيل الذي لا يختلف عليه أحد، السيناريو القوي، والأزياء المُلائمة للحقب الزمنية التي تم تجسيدها) يخرج لنا الفيلم في حُلته الأفضل والأقوى، ليستحق بعدها الترشُّح لـ11  جائزة أوسكار.

A Beautiful Mind

افلام الامراض النفسية - A Beautiful Mind
فيلم أمريكي إنتاج 2001، يحكي قصة حقيقية عن حياة جون فوربس ناش الحائز علي جائزة نوبل في الاقتصاد، والمُصاب بالفصام “سكيتزوفرينيا” وهو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي، يُعاني صاحبه من عدم القُدرة على تمييز الواقع إذ يختلط عليه الأمر نتيجة الأعراض التي يُعاني منها على رأسها  التوهمات، الاضطرابات الفكرية والهلاوس السمعية. وهو ما يجعل المريض مسلوب الإرادة، غير راغب في الانخراط بالحياة الاجتماعية وغير قادر على التعبير عن مشاعره.
الفيلم بطولة راسل كرو وجينيفر كونيلي، حصد وقتها 4 جوائز أوسكار بسبب الآداء الفَذ للممثلين، بالإضافة للإخراج المُتميز، والكتابة التي رغم طبيعة الفيلم الذي يتناول حياة عالم رياضيات بكل المُعادلات المُعقدة وغير المفهومة إلا أنه جاء عاطفياً ونجح في مَس قلوب المُشاهدين. ولعل ما ميَّز الكتابة هو حرصها  على الحفاظ على التشويق وعدم كشف كل الأوراق حتى النهاية ما جعل الأمر مُثيراً ويحتاج للكثير من التركيز .

I Am Sam

افلام الامراض النفسية - I Am Sam
فيلم أمريكي إنتاج 2001، يحكي عن “سام” الذي يُعاني من إعاقة ذهنية تجعل عقله كعقل طفل عمره 7 سنوات، فيواجه صعوبات في الحياة، وخاصةً في اللغة، التنقل، التعلم، المساعدة الذاتية، والعيش المستقل. إلا أنه على ذلك يبذل قصارى جهده في ممارسة دوره كأب لطفلة جميلة وذكية، وحين تصل ابنته لسن 6 سنوات تُقرر السلطات اخذها منه بحِجة أنه لن يكون قادراً على التفاهم معاها واحتوائها، وهو ما يجعله يلجأ للقضاء من أجل إثبات قُدرته على رعاية طفلته.
الفيلم بطولة شون بين الذي برع في آداء دوره حَد اقتناع من لا يعرفه أنه مُعاق ذهنياً بالفِعل، وهو ما أهلَّه للترشح لجائزة أوسكار عن دوره، كذلك برعت ميشيل فايفر بدورها، في حين توقع الجميع لداكوتا فانينغ بسبب آدائها – بدور الطفلة – مُستقبلاً مُبشِّراً بمجال التمثيل.. لذلك لن يكون مُفاجئاً الإقرار بأن هذا  الفيلم أحد أكثر الأفلام الإنسانية الجديرة بالمُشاهدة.

Requiem for a Dream

افلام الامراض النفسية - Requiem For a Dream
فيلم أمريكي إنتاج 2000، يُمكن تصنيفه كفيلم درامي نفسي من الطُراز الأول، وهو الفيلم الثاني بهذه القائمة إخراج دارين أرنوفسكي، بطولة إلين بورستين، جاريد ليتو، جينيفر كونيلي ومارلون واينز. ومأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب هيوبرت سيلبي الذي اشترك مع أرنوفسكي في كتابةِ النص أيضاً.
نال الفيلم إشادة النقاد والجمهور، وإن كان البعض صنفه كفيلم عن المُخدرات غير أن هذا غير صحيح فالفيلم يتناول الإدمان بمُختلف أنواعه (المخدرات، الأدوية، أقراص التنحيف، التدخين، وحتى التلفزيون) وتأثير كل نوع على حياة صاحبه، عارضاً كيف يلجأ أصحاب الأحلام الضائعة للمُخدرات إما لتحقيقها أو لنسيان عجزهم عن ذلك، قبل أن ينتهي بهم المطاف لمصير مأساوي.
Requiem for a Dream فيلم مُهم إنسانياً وفنياً، فهو من تلك النوعية التي تُرضي غرور مُحبي السينما لما يمتلك من عناصر فنية ممتعة ومُلهمة على رأسها الإخراج الذي اهتم بعرض التفاصيل والتعمق بالشخصيات من خلال الجمع بين لقطات طويلة هادئة ولقطات أخرى من النوع الحركي السريع تختلف باختلاف المشهد.
لذلك لم يكن غريباً اللجوء للمونتاج الذي يعتمد على سرعة التنقل والتقطيع الكبير بين المشاهد مع السير في كل القصص بشكل متوازي حتى أنه تم اللجوء لتكنيك خاص يعتمد على انقسام الشاشة بين الشخصيات ببعض المشاهد للتأكيد على فكرة المُدمن الذي قد يتواجد جسدياً مع من حوله في الوقت نفسه الذي يكون فيه بعالم آخر.
كذلك لعبت الإضاءة دوراً واضحاً في الفيلم لتوضح التباين بين حالات الأبطال المُختلفة بين الإيجابية والسعادة وبين الكآبة واليأس. ولا يُمكننا أن ننسى بالطبع الموسيقى التصويرية ذات الطابع الجنوني والملحمي التي صاحبت الفيلم وأضافت أبعادًا وعُمقاً للأحداث والشخصيات، حتى أن الكثيرين تعلقوا بها قبل مُشاهدتهم للفيلم!
وهي تأليف كلينت مانسيل، واسمها الأصليLux Aterna  إلا أنه تم تعديلها وتسميتها باسم الفيلم بعد ذلك. وجدير بالذكر أن كلينت لم يؤلفها إلا بعد أن استمع – مع أرنوفسكي – إلى العديد من المقطوعات الموسيقية التي تُعزَف عند الموت في الكنيسة، بعدها تم اختيار أفضل اللحظات، ثم قام كلينت بتأليف مقطوعته البديعة، والتي حازت على الإعجاب العالمي حتى أنه تم استخدامها بعد ذلك بالعديد من الأعمال الفنية الأخرى.

Benny & Joon

افلام الامراض النفسية - Benny and Joon

فيلم أمريكي إنتاج 1993، يجمع بين الرومانسية والكوميديا من خلال إطار درامي نفسي، تدور أحداثه حول جون الفتاة المُختلة عقلياً والتي يُحاول أخوها الأكبر (بيني) حمايتها من شرور العالم الخارجي حتى أنه يرفض تكوين صداقات كي لا يضطر لمغادرة المنزل وترك أخته بمفردها.
في الوقت نفسه يُحاول (بيني) جاهداً إيجاد من يستطيع رعاية أخته بسبب عدم موافقته على تركها بدار رعاية، وحين يدخل سام – الذي يُعاني هو الآخر من بعض الاضطرابات بشخصيته – حياة كل من بيني وجون يتغير مجرى الأحداث.. وقد تميّز الفيلم بأداء أبطاله على رأسهم بالطبع النجم جوني ديب.

Rain Man

افلام الامراض النفسية - Rain Man
فيلم أمريكي، إنتاج 1988، بطولة توم كروز وداستن هوفان وإخراج باري ليفينسون. ترشَّح الفيلم لثمان جوائز أوسكار فاز منهم بأربعة جوائز. والأحداث مُقتبسة عن قصة حقيقية بطلها Kim Peek، وتدور حول ريموند المُصاب بمرض عقلي منذ الصغر أدَّى به إلى التَوَحُّد وعدم قُدرته على فهم العالم المُحيط أو التعامل مع الآخرين، إلا أنه بالرغم من ذلك يحظى بقدرات عقلية استثنائية في التعامل مع الأرقام والعمليات الحسابية بجانب ذاكرة قوية للغاية يُمكنها الاحتفاظ بأدق التفاصيل.
يُوضع ريموند بمصحة عقلية لسنوات عديدة، إلى أن يتوفى والده فيترك له ميراثاً ضخماً، في حين يكتشف شارلي (الأخ الأصغر والمُعافى) أن والده لم يترك له إلا سيارته القديمة،  وهنا يأخذ شارلي قرارًا بالسيطرة على ميراث أخيه الأكبر مُستغلاً حالته الصحية.
يعكس الفيلم الشعور بالوحدة والاغتراب حتى وسط هؤلاء المُفترض أنهم الأقرب لنا، ولعل أكثر ما يُميزه هو أداء داستن هوفمان وقُدرته على تجسيد الشخصية بشكل يؤكد قيامه بالإلمام بأدق التفاصيل، ما جعله يستحق فوزه بجائزة الأوسكار، وأن يظل الفيلم أحد العلامات بتاريخ السينما.

One Flew Over the Cuckoo’s Nest

افلام الامراض النفسية - One Flew Over The Cocoos Nest
فيلم أمريكي إنتاج 1975، إخراج ميلوش فورمان، وهو مُقتبس عن رواية بنفس العنوان تأليف كين كيسي. بطولة جاك نيكلسون ولويز فليتشر وويل سامبسون. وهو ثاني الأفلام الثلاثة في تاريخ الأكاديمية – بعد It Happened One Night – الذي يفوز بالجوائز الخمس الرئيسية (أفضل فيلم، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل إخراج، أفضل سيناريو) من أصل 9 جوائز أوسكار ترشح لها.
تدور أحداث الفيلم حول ماكمفري الذي يقوم باغتصاب قاصر ويتم إيداعه السجن، وهناك يبدأ في التصرف بطرق غريبة تجعل الجميع يتشكك بسلامة قواه العقلية، فيتم إيداعه المصحة العقلية لعمل الاختبارات اللازمة لمعرفة ما إذ كان مجنوناً حقاً أم أنه يَدعي ذلك للهرب من العقاب.
يُقابل البطل بالمصحة أشخاص يُعانون من أمراض نفسية بالفعل، في الوقت الذي يواجهون فيه جميعهم السلطة الديكتاتورية المُتجسدة في الممرضة التي تبخسهم حقوقهم ولا تعرف الرحمة معهم في التعامل، وتتوالى الأحداث.
الفيلم تم اختياره ليكون أحد أفضل الأفلام الـ 100 في التاريخ الأمريكي من قِبَل معهد الفيلم الأمريكي، كذلك احتل المرتبة الـ 15 بموقع IMDb بقائمة أفضل 250 فيلم بتاريخ السينما، لأكثر من سبب على رأسهم الإخراج، والآداء المتميز لجاك نيكلسون، الذي قال عن دوره فور قراءته “هذا هو أوسكاري الأول”.

Through a Glass Darkly

افلام الامراض النفسية - Through a Glass Darkly

فيلم سويدي إنتاج 1961، اسمه الأصلي Såsom i en spegel وهو من كتابة وإخراج إنغمار برغمان. وقد فاز الفيلم بأوسكار أفضل فيلم أجنبي. والفيلم هو الأول من ثلاثية، انضم إليه فيها فيلمي (Winter Light, The Silence)، تلك الثلاثية التي حاول انغمار من خلالها استشكاف العلاقة بين الإنسان والله.
Through a Glass Darkly يحكي عن كارين، الشابة التي تعود إلى الجزيرة حيث تعيش أُسرتها، بعد قضائها بعض الوقت بأحد المصحات العقلية. لتنضم هناك إلى شقيقها الوحيد، زوجها البائس، ووالدها الذي اعتاد السفر والترحال. لنستكشف مع تلك الأسرة كيف تنفلت الأمور من بين أيديهم واحداً تلو الآخر ما يجعلهم يقعون فريسة البحث عن الله من أجل تخليصهم مما يُعانون منه.

جاءت الأفلام العشر السابقة على سبيل المثال لا الحصر، ففي نهاية الأمر الوقوع في حُب أفلام دون أخرى مسألة نسبية بحتة، لهذا فالقائمة السابقة ليس عليها أن تكون الأفضل بالضرورة.
شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق