كيف ينظر العرب لأمريكا: بحث في أسباب الكراهية - اندرو همند


حول الكتاب

روج كثيراً من الأوساط الأمريكية لفكرة "كراهية العرب لأمريكا" خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر دون النظر في حقيقتها للتثبت منها، ومعرفة أسبابها في حال صحتها، على الرغم من أهمية ذلك وهو ما يعود لعدة أسباب وهي أن أمريكا كانت في خلال الثلاثين عاماً الماضية ولازالت اللاعب الرئيسي في المنطقة، وسياسات التحالف معها كانت دائماً تمر عبر العلاقات مع إسرائيل، وفي ظل هذا الصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك حجم تغلغل السياسات الأمريكية في السياسات العربية الداخلية والخارجية.. عندئذ نعرف ما الأهمية البالغة والضرورة الملحة لدراسة وتحليل "أسباب كراهية العرب لأمريكا" وحقيقة تلك المقولة ومدى صحتها. 
وهذا هو ما فعله "أندرو همند" المراسل الصحفي الذي عايش المنطقة حكاماً ومحكومين وغاص في ثنايا المنطقة العربية وهو ما جعله مؤهلاً بدرجة كبيرة لإجراء هذا الفحص والتحليل فالقصة ليست في البحث عن مشاعر من هذا الطرف أو ذاك، ولكنها الغوص في السياسات الغربية- الأمريكية ومن علاقات بملوك ورؤساء عرب على تعدد الجنسيات وتوحد الاتجاهات، وقد قام المؤلف بهذه الدراسة بأسلوب عميق لا يقوم على سر وأحداث وتفاصيل طويلة، وإنما بالوقوف على الأحداث المحورية ولم شتات القضايا في سياق مركز مكثف يتيح للقارئ العادي الوقوف على حقيقة تلك السياسات وكيفية حركتها ومنطقها دون الوقوع في فخ التخصص الزائد أو الإسهاب ومن ثم الملل.

ومن خلال الإطلال على مكونات الكتاب من فصول وموضوعات يمكننا فهم المزيد عما يجرى بداخله، فقد تكون الكتاب من سبعة فصول هي: الحضور الأمريكي في العالم العربي، أمريكا من الداخل، القضية الفلسطينية، المشروع العراقي، مصر وقضية السلام، أسرة آل سعود، الورقة السودانية وأخيراً الخاتمة. 
إنه كتاب يقرأ ككيان واحد وأيضاً كفصول كل على حدى، فموضوعاته تدور بين أرجاء الوطن العربي كافة لدرجة يصعب معها تجاهله أو عن إدراك قيمته في المكتبة السياسية، فمن لا يريد كافة محتوياته من المؤكد يريد بعضها أو جزء منها، فقد نجح الكاتب أن يقدم تحليلاً دقيقا يصل لنتائج هامة حول تلك الكراهية التي لم تكن يوماً كرها لأمريكا وإنما لسياستها المزدوجة ذات الميكالين.

رابط التحميل



شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق