رأيت رام الله - مريد البرغوثي



 حول الكتاب

رأيت رام الله للشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي (المركز الثقافي العربي 1998) كتاب يحكي عودة فلسطيني إلى مسقط رأسه ووطنه بعد أكثر من ثلاثين سنة قضاها في الغربة. يستطيع الكاتب بأسلوب ممتع يمزج بين السرد والذكريات والشعر والحوار وبين الفصحى والدارجة أن يجعل القارئ يشاركه شعوره وأفراحه وأحزانه.

ذكريات الطفولة والأجداد، وجوه الذين بقوا والذين هاجروا، وجوه الذين اختفوا كالأب والأخ الكبير، كالأصحاب إن كانوا فنانين أو زملاء الغربة، وجوه الأحياء : رضوى عاشور الزوجة المصرية وتميم الابن الذي سيرى رام الله يوم يحصل على تصريح لمّ الشمل… الأشياء التي انقضت مثل شجرة التين الكبيرة في وسط الحوش، والأشياء التي لم تتغير مثل سوق المدينة، هذه المدينة التي تحولت بعمل الاحتلال إلى "قرية كبيرة" … المستوطنات والجيش الإسرائيلي، السلطة الفلسطينية، الحكومات العربية والترحال الدائم من عاصمة عربية إلى عاصمة أوروبية. الكتابة أخيرا - كتابة الشعر - من المحاولات الأولى إلى المحاضرات والمؤتمرات الدولية.

"دائما للرضى ما يشوب الرضى !

ما الذي قبل أن تستقر بداياته

انقضى ؟"

والتساؤلات : "كيف نفسر اليوم، بعد أن كبرنا وعقلنا، أننا في الضفة الغربية عاملنا أهلنا معاملة اللاجئين ؟ نعم أهلنا الذين طردتهم إسرائيل من مدنهم وقراهم الساحلية عام 1948، أهلنا الذين انتقلوا اضطرارا من جزء الوطن إلى جزئه الثاني وجاءوا للإقامة في مدننا وقرانا الجبلية أسميناهم لاجئين ! وأسميناهم مهاجرين !"

"يقدم لنا الكتاب فى حقيقة الأمر رحلة الشاعر إلى رام الله بعدما حرم من دخولها منذ خرج منها للدراسة فى جامعة القاهرة، ووقعت أثناء سنوات الدراسة واقعة 1967 التى وقع بها النصف الثانى من فلسطين فى قبضة الاحتلال. وهى رحلة للم الشمل، وليست نوعاً من العودة الحقيقية لوطن تم تحريره من ربقة الاستعمار الاستيطانى الذى لا يزال يقضم كل يوم قطعة عزيزة من أرض فلسطين، والعرب ساكتون، أو بالأحرى خانعون. وإنما رحلة للتعرف على الشتات فى الوطن، وعلى ما فعلته الغربة فيه.

كما يقدم لنا فى الوقت نفسه رحلة الفلسطينى الصعبة للتشبث بوطنه وهو فى المنفي، ولتأسيس حق ابنه "تميم" فى هذا الوطن. فشاغل مريد فى هذه الرحلة هو أن يحصل لابنه الذى ولد فى المنفي، من أب فلسطينى وأم مصرية هى الكاتبة المصرية الكبيرة رضوى عاشور، على حق العودة لوطنه الذى لم يضع قدماً على ترابه بعد".

رابط التحميل

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق