حول الكتاب
استطاعت «فرنسواز» إبراز خوف المرأة في تعبير متماسك، وتصوير يدل على فهم دقيق لواقع المرأة في هذا العمر الذي يمثل اليأس أو بالأصح بداية عقلانية المرأة، ومعرفة عميقة بنفسها وبالآخرين، لنبدأ الرواية مع بول وهي «تتأمل وجهها في المرآة، وتتفحص الإخفاقات المتراكمة عليه طوال تسعة وثلاثين عاما، إخفاقاً إثر إخفاق، دون أن يخالجها أي أثر للخوف أو النكد المألوفين في هذه الحال، إنما بهدوء يكاد لا يلحظ كما لو أن البشرة الباردة التي تشدها بين إصبعيها إحيانا، لتستوضح تغضناً وتبرز ظلا «وكأنها تتفقد جمالها وهي تصارع أفكارها فتتساءل» اية صورة عن الشباب يضعها الناس في الأربعين من عمرهم؟..»
تركت «فرنسواز» المساحة الذهنية عند القارىء مفتوحة كما وضعت الفكرة الرئيسية في لغة سردية متماسكة، ونقطة متحركة هي بول لنتحرك معها في مشاهد حسية مترابطة أخرجتها فنياً بجاذبية امرأة أربعينية ناضجة تحاور نفسها عن علاقتها مع شاب يصغرها، لتنفي المكان وتكرر الزمان في كل تفاصيله من فصول وأيام ، وسنين وساعات وحتى ثواني « وكأن الزمن حيوان رخو ينبغي ضغطه».
رابط التحميل
0 التعليقات:
إرسال تعليق