أصل الدين - فيورباخ


حول الكتاب

كان لوفيج فيورباخ الابن الرابع من خمسة أبناء للعالم القانوني الألماني المشهور انسيلم فون فيورباخ. ولد في 28 يوليه 1804 في لندشوط في باناريا، ولا تقدم لنا التغيرات التي جرت في حياته البسيطة أي سمات محسوسة، ولم يمثل خلال وضعه في الحياة، أو ميوله ككاتب بارز للجمهور.
فقد كانت حياته أساساً حياة فكرة، وكتاباته هي سيرته الحقيقية. وقد كان نيورباخ في كل مراحل حياته مع روحه الكلي soul whole وفي شبابه حينما كان طالباً في الجمنيز يوم في انسباخ كان مستحيلاً تقياً، تقياً بكل طاقة شخصيته وفي حماس تقواه كرس نفسه لدراسة اللاهوت في جامعة هيدلبرج بمحض اختيار إلا أنه لم يجد غذاء مشبعاً لما يشتهيه عقله الثائر غير المستقر، ولهذا فقد ترك حيدلبرج سنة 1824 إلى برلين وهناك كتب لوالده ما يلي: "لقد هجرت اللاهوت ليس عبثاً أو استهتاراً أو كرهاً ولكن لأنه لا يشبعني، لا يعطيني ما أحتاج إليه ولا أستطيع الاستغناء عنه...".

ولم يستطع فيورباخ حينئذ أن يقاوم القوة التي جذب بها هيجل صغار الطلاب ومع ذلك فقد كان يملك عقلاً مستقلاً جداً، لدرجة لم يستطع معها أن ينال منه كلام الأستاذ "هيجل" وبالتدرج فإنه لم يحرر نفسه من هيجل فقط ولكنه قرر أيضاً أن يلقي بكل الفلسفة التأملية معاً، وأن يكرس نفسه كلياً إلى العلم الوحيد الصحيح، وهو علم الطبيعة. ولكن موت الملك ماكس الأول ملك بافاريا الذي مكنت رعايته السخية انسلم فون فيورباخ من أن يضمن لكل من أبنائه الخمسة الموهوبين تعليماً ليبرالياً حراً وأحبط هذه النية.

وتوقف لوفيج عن الاستمرار في دراسته وعلى هذا فقد استقر في 1828 كمدرس خاص في جامعة أرلانج وحاضر في المنطق والميتافيزيقيا، ولكنه مال لبث أن أدرك أن المدرسة السائدة للجامعة الملكية لم تكن جداً معرفياً ملائماً لعقله المستقل، وألقى بكل الصلات الرسمية بالمعاهد والمؤسسات وتقاعد في عزله ريفية في بروكبرج وهي قرية صغيرة قرب إنسباخ حيث استوعبت الطبيعة والعلم كل حماسه المتقد وإلهامه بأهم إنجازاته الأدبية خلال فترة إقامته لمدة خمسة وعشرين عاماً.

ومن بين كتاباته التي تم نشرها: تاريخ الفلسفة الحديثة: من بيكون إلى اسبينوزا عام 1833، بيربايل 1838، ماهية الدين 1845. وبين يدينا أثر ترجمة للكتاب الأخير "ماهية الدين"، هذا الكتاب الذي يشكل القاعدة الأساسية لثلاثين محاضرة عن ماهية الدين "ألقاها فيورباخ في شتاء 48/49 في هيدبرج، وفيها سعى إلى أن يملأ الفجوة التي كانت موجودة في جوهر المسيحية وذلك عن طريق التفصيل في موضوع هذا الكتاب الأخير، والذي كان فيه اللاهوت هو علم إنسان (انثربولوجيا) وأضاف فسيولوجيا.

وهكذا أصبح مذهبه ومفهومه للدين مقتصراً على كلمتين الطبيعة والإنسان: إلى جانب ترجمة كتاب "ماهية الدين" احتوت هذه الطبعة على ترجمة موسعة لفيوباخ، وعلى دراسة اهتمت بتحليل نظرة فيورباخ للدين، وبتوضيح الجذور الهيغلية للدين الإنساني، كما وسعت الدراسة لإبراز مراحل تفكير فيورباخ بالدين.

رابط التحميل

http://www.4shared.com/office/E7ym1qXl/__-_.html
شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق