حول الكتاب
أردت من خلال هذه المقالات أن أقدم شيئاً مختلفاً للقارئ، فأنا أمقت العادة وأبغض التقليد، ولم أكتب مقالاتي بأسلوب الكاتب الصحفي، ولكني كتبتها بطريقة رجل الدولة، وعليه فإني قمت باستغلال وجودي في أوروبا منذ سنين وقمت بعمل مقارنات بين مشكلات نتعرض لها في الوطن العربي – وبالأخص في مصر- ونفس المشكلات في أوروبا، واجتهدت بطرح حلول لهذه المشكلات، بدأتها بمقال "الجنسية الأوروبية وسوق العرب للنخاسة"، عرضت من خلاله مشكلة الكفيل في دول الخليج. ثم مقال "نحن الأفضل في الفشل"، تناولت فيه فهمنا الخاطئ للرياضة وتذيلنا للسباق الرياضي العالمي، مع ذكر إحصائيات مخزية. ثم عدت مرة أخرى للقانون، وفي هذه المرة تكلمت عن الشروط البهلوانية للمتقدم لاختبار الدبلوماسية المصرية في مقال "الأوغاد جعلوا مني أضحوكة". ثم تكلمت عن بطاقة التعريف الشخصية الممغنطة في مقال "دولة الخديوي لا تتطور". وسرني كثيراً حالة تفاعل القراء مع هذه المقالات، وكان معظم المتفاعلين من الشباب، وقد شعرت حقاً أنني أكتب باسمهم، ومن هنا كان دفاعي الدائم وتركيزي على أحقيتهم في فرصة لتحقيق ذواتهم، وهي من وجهة نظري الشيء الأهم للإنسان بوجه عام وللشباب بوجه خاص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق