أيها الجائع تناول كتاباً ، فالكتاب سلاح.. برتولت بريشت
مجموعة قيمة من الكتب أهديها لك عزيزي القارئ، إن كنت قد وقعت مؤخراً في فخ الكتب أو الروايات الهابطة، أو تبحث عن عنوان جديد لكتاب جيد تقرؤه هذا الشهر.
إن كنت كذلك إليك إذن هذه الباقة المنوعة من الكتب:
حضارة العرب
كتاب للمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، وهو طبيب عرف عنه شغفه بالحضارة العربية، ويعد كتابه هذا رغم بعض الانتقادات التي وجهت إليه، من أكثر الكتب التي أنصفت الحضارة العربية القديمة.
خلاله لوبون يقر بأن المسلمين هم من مدَّنوا أوروبا، ورأى أن يبعث عصر العرب الذهبي من مرقده، وأن يُبديه للعالم في صورته الحقيقية؛ فألف هذا الكتاب جامعاً فيه عناصر الحضارة العربية وتأثيرها في العالم، وبحث في أسباب عظمتها وانحطاطها وقدمها للعالم تقديم المدين الذي يدين بالفضل للدائن.
يتكلم غوستاف في الباب الأول من الكتاب عن البيئة العربية والعرق العربي، العرب قبل الإسلام، وفي الباب الثاني يتكلم عن مصدر قوة العرب والفتوحات العربية، ثم يفرد حديثاً مفصلاً عن العرب في كل من سورية ومصر وبغداد وإسبانيا، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالحضارة العربية.
أما النسخة المترجمة للكتاب بالعربية، فكتبت بلغة غاية في الأناقة والبلاغة، كيف لا؟ وهي ترجمة الأستاذ عادل زعيتر شيخ المترجمين العرب وواحد من أبرز المفكرين العرب في القرن العشرين.
رحلة إلى فلسطين
واحد من كتب أدب الرحلات، يلخص رحلة الروائي اليوناني نيكوس كازانتزاكيس إلى فلسطين. كانت صحيفة يونانية قد أوفدت هذا الروائي لتغطية احتفالات عيد الفصح في القدس. يذكر أن كازانتزاكيس هو صاحب رواية زوربا الشهيرة.
في عام 1927، نشرت الطبعة الأولى من كتابه “ترحال”، الذي اشتمل على مشاهداته في كل من فلسطين ومصر، وإيطاليا، وقبرص، ولكن نظراً لخطورة المقالات التي كتبها عن فلسطين، في منتصف العقد الثاني من هذا القرن، فقد أفرد في هذا الكتاب المقالات التي تتحدث عن رحلته إلى فلسطين، والتي أدان من خلالها المنظمة الصهيونية قبل أن ينتبه العالم إلى خطرها القادم، وإلى الكوارث التي ستقع على العالم أجمع نتيجة لهذه الحركة.
تهذيب الأخلاق
كتاب لابن مسكويه، وهو أحمد بن يعقوب، فيلسوف ومؤرخ وشاعر فارسي بارز، من أبناء مدينة الري في إيران الحالية، ويعتبر من أوائل علماء المسلمين الذين كتبوا في علم الأخلاق بمفهومه العلمي و الفلسفي.
ركز ابن مسكويه في كتابه هذا على الأخلاق والمعاملات وتهذيب شخصية الإنسان، هو كتاب لكل من أن أراد أن يرقى بذاته ويسمو بأخلاقه. يشتمل الكتاب على فصول عدة منها: واجب الحاكم، لذة السعادة، اكتساب المال بطرق شريفة، الفضائل التي تحث على الشجاعة، علاج الحزن، علاج الخوف من الموت وغيرها.
ظلمات وأشعة
واحد من مؤلفات الأديبة مي زيادة، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية التي ألقتها زيادة في موضوعات مختلفة بمناسبات عديدة. بكلمات عذبة وروح شفافة، سجلت مي رؤيتها الخاصة في الناس وبعض مواقف الحياة، كتاب ممتع وخفيف لمن لا يحبذ القراءات المرهقة.
باب الشمس
ما يستحق أن نموت من أجله .. هو ما نريد أن نعيشه.. إلياس خوري
شاعت في بداية الخمسينيات، ظاهرة عودة بعض الفلسطينيين خفية إلى وطنهم، وذلك بعد تهجيرهم من أراضيهم عام 1948، أعدادٌ كبيرة ممن سئموا أيام المنفى الأولى، كانوا يتسللون عبر الحدود والأسلاك الشائكة، وخطر الموت يحدق بهم في كل مكان، كل هذا لكي يعودوا إلى قراهم المهدّمة وبيوتهم التي سكنها آخرون، ولكن يعودون ليُطردوا مرة أخرى، أو يُقتلوا على الحدود بين فلسطين المحتلة والدول العربية المحيطة.
ملحمة تجسد واقع الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال. في “باب الشمس” يمضي الأديب اللبناني الكبير إلياس خوري بسرد مسيرة المقاومة والتحدي والكرامة، كما يروي واقع التهجير والمخيمات وقصص أناس يحلمون بالوطن وبالحياة.
صديقي لا تأكل نفسك
“فاحمل أقدارك فوق كتفيك يا صديقي وامض في الحياة صابراً .. آملاً أبداً في رحمة الله التي تسع كل شيء، فلست وحدك في همومك ولا الدنيا تستهدفك أنت بالذات بهذه الضريبة “.. عبد الوهاب مطاوع
الكتاب عبارة عن وجبة خفيفة من المقالات المجمعة للكاتب المصري عبد الوهاب مطاوع، تحكي عن بعض الأحداث التي مر بها وعايشها في حياته. ومن خلال قصص ومواقف بسيطة يعرضها الكتاب، يوجه لك الكاتب رؤيتك ونظرتك في هذه الحياة. وبأسلوب الأستاذ عبد الوهاب مطاوع السلس وغير المتكلف إطلاقاً، ستحصل لدى قراءتك لهذا الكتاب على جرعات ممتعة من الحكمة والأمل والتفاؤل.
لهؤلاء الذين يعانون من نوبات القلق والاكتئاب، هذا الكتاب سيساعدك علي التفكير من جديد في معنى الحياة.
شارع المتنبي
كتابة نقدية للروائي عبد الستار ناصر، وهو أحد الكُتاب البارزين في الثقافة العراقية، الكتاب هو الجزء الثالث في مجال النقد الأدبي بعد “سوق السراي” و”باب القشلة”.
يتناول القسم الأول من الكتاب نقداً لعدد من الإبداعات الأدبية، فيبدأ بأول أعمال جورج أورويل “أيام بورمية” التي صدرت طبعتها الأولى عام 1934، ومن أورويل يطوف بنا ناصر إلى القاص والروائي العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي، لاسيما مع كتابه “الخروج من بيت الطاعة” وما له من نكهة مختلفة ومتميزة عن بقية نتاجاته.
ثم يذكر لنا نقداً واسعاً للعديد من الأعمال الأدبية الكبيرة، كحفلة التيس لمارجو فارغاس يوسا، كذلك ماركيز وقصصه الضائعة، وإيزابيل الليندي وهى تكتب عن رحيل ابنتها باولا، وصولاً إلى حكاية خالد غازي مع “نساء نوبل” وزهير كاظم عبود في “ليلة قبضه على رئيس الجمهورية”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق