خمس نصائح لقراءة 100 كتاب في العام


إذا أردت أن تصبح من رواد الأعمال الناجحين، عليك أن تزيد من عدد وقيمة الكتب التي تقرأها. إننا نسمع كيف كان بيل جيتس، وبين كارسون يجلسان في منزليهما ويقرآن كميات هائلة من الكتب. كما أن عادة القراءة ليست من العادات السهل تطويرها، ولكنها من العادات التي تساعدك على تطوير نفسك في أعمالك الهامة. عندما بدأت في القراءة وأنا في الحادية والعشرين من عمري، كنت أقرأ ببطءٍ شديدٍ، وكنت غير قادر على إنهاء الكتب حتى آخرها. كنت أنهي كتابًا أو كتابين في الشهر ثم لا أتذكر جيدًا ما تعلمته.
كما أن مستوى فهمي وسرعتي الضعيفة في القراءة أصاباني بإحباطٍ داخلي شديد.
ذات يوم، كنت أحاول أن أنهي فصلًا من كتاب، وكنت على وشك أن أصاب بالجنون، لولا أن شرعت في البحث عن كيفية القراءة بطريقة أسرع والوصول إلى نهاية الكتب في أقل وقتٍ ممكن. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تزايدت أعداد الكتب التي قرأتها. لقد تطورت قراءتي من كتاب إلى كتابين من الكتب المقالية كل شهر، ثم أصبحت تتزايد إلى خمسة أو أكثر في الشهر التالي. وقريبًا جدًا، سأصل إلى قراءة من ستة إلى ثمانية كتب كل شهر. والآن أصبحت أقرأ أكثر من عشرة كتب كل شهر، أي انتهي من قراءة أكثر من مائة كتاب في العام. وكل هذا بسبب هذه التقنيات الخمس التي سأشارككم إياها.
إنك تستطيع أن تستخدم هذه النصائح الخمس لتكون أسرع في القراءة، بينما يتطور مستوى فهمك للأفضل وستكون قادرًا على استيعاب ما تتمناه من الكتب:

1- القراءة السريعة

– حاول أن تحضر درسًا أو تقرأ كتابًا عن القراءة السريعة. كما أنك تستطيع أن تجد مصادر متعددة على الإنترنت، والتي ستوضح لك كيفية الإسراع في القراءة أيضًا.
أحد كتبي المفضلة هو كتاب (Breakthrough Rapid Reading تحقيق طفرة في القراءة السريعة) للكاتب بيتر كامب.
إننى أستخدم يدي لترشدني لصفحات الكتاب. فهذه الطريقة تسمح لي أن أتخلى عن الصوت الفرعي (وهو صوت القراءة بصوت عالٍ في ذهني). ثم أجبرت عيني على القراءة السريعة أيضًا. فالقراءة السريعة والفحص الدقيق يساعداني على فعل ذلك. وبدلًا من قراءة مائتي كلمة في الدقيقة، فقد أصبحت أقرأ الآن أكثر من ألف كلمة في الدقيقة. وبمناسبة الكلام عن القراءة السريعة، فإن (جوزيف ستالين) كان يقرأ أربعمائة صفحة كل يوم. أما (جون كيندي) فكان يقرأ ألفًا ومائتي كلمة في الدقيقة الواحدة. إنهما ليسا من بين أبطالي المفضلين إلا في القراءة السريعة فقط.

2- لا تقرأ الكتاب من الغلاف للغلاف

من أكبر الخرافات أن عليك أن تقرأ كل كتاب تقابله من الغلاف للغلاف. ستمضي الكثير من الوقت في قراءة محتوى ليس له أهمية، وذلك بدلًا من الوصول إلى معظم الكتاب الذي تقرأه. الكتب المتوسطة تقدم من فكرة إلى فكرتين، أما الكتب الجيدة تقدم من فكرتين إلى ثلاث أفكار، لكن الكتب الهائلة والعظيمة تقدم من ثلاث إلى خمس أفكار. في الحقيقة، إن معظم الكتب الموجودة متوسطة. فالمؤلف المتوسط يستطيع كتابة عشرين صفحة من الكتاب بكل أفكاره، ولكن هذا النوع من الكتب لا يباع، إن كل الكتّاب العظماء يزيدون من الصفحات التافهة في كتبهم. لكن السؤال هنا: ما عدد الكتب الرائعة التي تستحق القراءة لمرات عديدة؟
فالبرغم من ذلك، إذا افترضنا أن معظم الكتب متوسطة، فهل تعتقد أن هذا يضيف معنى لقراءة الكتاب لمرة واحدة من هذه الكتب المتوسطة من الغلاف للغلاف؟ بالتأكيد لا.
من الممكن أن تزيد من سرعة قراءتك للكتاب كاملًا في خلال ثلاث أو خمس دقائق للوصول إلى الفكرة الأساسية. كما أنك ستحتاج أيضًا إلى استخدام الفهرس والذي سيساعدك على فهم الأفكار المبعثرة داخل الكتاب. ابذل قصارى جهدك لعمل الملاحظات على الصفحات التي تريد الرجوع إليها مرة أخرى، كما أن عمل هذه الملاحظات يجب أن يكون في الكتب التي تمتلكها لا في الكتب المستعارة من صديق أو من المكتبة العامة. في المرور الثاني للكتاب، ستحتاج إلى ثلاثين دقيقة لقراءته. ومع فعلك لذلك، اقض الوقت لقراءة الأجزاء المفيدة من الكتاب فقط. كما أن هذا يشبه عملية الفحص الدقيق، والتي ستساعدك على استيعاب المادة وبفهم جيد.
وأخيرًا لو استحق الكتاب قراءة أخرى، اقرأه لمدة ساعة أو ساعتين للمرة الثالثة. وستكون قادرًا على تذكر ما استفدت به لفترة من الوقت.
تخيل ذلك! لقد قرأت كتابًا في أقل من ثلاث ساعات. فالأهم هنا أن تحصل على المعلومات من عشرة كتب وليس من كتابٍ واحدٍ فقط. وفي عام كامل، ستستطيع أن تنهي مائة وعشرين كتابًا بينما ينهي شخصٌ آخر منهم اثني عشر كتابًا فقط.

3- حدد وقتًا معينًا

إن تحديد زمن معين للقراءة يجعلك أكثر تركيزًا. خذ أربع ساعات لتقرأ من مائتين إلى ثلاثمائة صفحة من الكتاب. وافعل ذلك بذهن صافٍ، ولا تدع أي سهو يسيطر عليك وكأنك تتناغم مع كتابك. فالهدف هنا أن تعرف ما تريد الحصول عليه من كل كتاب تقرأه. فإذا عزمت على الانتهاء من هذا الكتاب في أربع ساعات؛ سأضمن لك أنك ستفعل ذلك. ولكن إذا أخذت شهرًا، لن تكون مستقر النفس لأن انتباهك سيتشتت.
إن كثيرًا من الناس عندما يقرؤون يضيعون أوقاتهم في عمل الأبحاث. فإذا كنت تبحث عن كلمة أو تقوم بالبحث أثناء القراءة؛ فإن هذا سيشتت انتباهك وستستغرق وقتًا طويلًا لإنهاء الكتاب. لذا عليك أن تتحكم في الكتاب ولا تدع الكتاب يتحكم بك. وإذا وجدت فقرةً لم تفهمها، اكتب ملاحظة عليها ثم عد إليها مرة أخرى. افعل ذلك أيضًا مع الكلمات غير المألوفة بالنسبة لك.

4- اقرأ الكتب السهلة أولًا

اجعل معظم قراءتك للكتب السهلة أولًا، وكأنك تبني الثقة في البداية. فإذا بدأت في قراءة كتاب أكاديمي يزيد عن ألف صفحة أو نسخة من الكتاب المقدس للملك جيمس، فإن هذا سيعوق قراءتك السريعة. فابدأ بالكتب التي يتراوح عدد صفحاتها من مائة إلى مائة وخمسين صفحة. اختر عددًا منها وبموضوعات مختلفة. واجعل هدفك قراءة كتاب أو كتابين كل أسبوع، وستتقدم للأفضل. في النهاية، سوف تضيف الكتب الكبرى في مرة من المرات وستبني الثقة في نفسك.
إن بعض الكتب معقدة وصعبة الفهم. وأفضل مثال على ذلك كتب السيرة الذاتية، والكتب المقالية، والكتب المقصورة على فئة معينة. وإذا أردت ألا تختلط بهم في البداية، وخاصة لأنك تبدأ رحلة القراءة السريعة. فابدأ صغيرًا، لتنمو كبيرًا.

5- اقرأ فقط أفضل الكتب

قبل بداية القراءة في الكتاب، قرر إذا كان يستحق القراءة. فبوضوح شديد، التقط كتابًا لتجد حلًّا لأحد مشاكلك. وفي العشر دقائق الأولى، يجب عليك أن تقرر إذا كان هذا الكتاب سيساعدك على حل هذه المشكلة. كما أن عليك فعل شيء آخر، وهو ترتيب مقياس كتبك من (واحد) إلى (عشرة)، ولترتيبهم بشكل مناسب استخدم مجموعة نقاط (واحد) مع الكتب الأقل والأسوأ والتي يمكنك قراءتها. ثم (عشرة) مع الكتب الأعلى والأفضل. وإذا ضاق بك الوقت، إذًا لن يكون لديك وقت لقراءة أية كتاب أقل من (عشرة). ولو لم يجذبك أو أصابك الملل، اتركه جانبًا. فهذا يعني أن عليك تنظيم كتبك. فنظم من عشرة إلى عشرين كتابًا شهريًّا. واختر عددًا قليلًا من الكتب المجمعة. وحاول تحديد هذه المجموعة واستمتع بمكتبتك دائمًا.
تأكد أن الشيء الوحيد الذي سيجعلك تستمر في قراءتك هو قراءة الكتب التي تجذب انتباهك أكثر. وإذا صادفت كتابًا سيئًا، اتركه على الفور. ولا تهدر الوقت في قراءته. ولو كان سيئًا جدًّا، تخلص منه.
إن قراءة الكتب تؤدي إلى اكتساب الخبرات، لذلك خذ الفائدة من الكتب الحالية والمتاحة لديك. استمتع بالقصص وكتب اللغة والدعابات وكتب المبادئ. غذ روحك بالحكمة والمعارف المفيدة.
فمكتباتنا العامة كنوز، لذا عليك معرفة كيفية استخدام الذهب الذي لديك. اجمع كتبك عن طريق شرائها واستخرج الملاحظات. فمعروف أن الكتب تستطيع أن تحل مشكلاتنا والصعوبات التي تواجهنا في العالم. وعلى كل، إنك لن تقرأ كل الكتب، ولكن ستقرأ العدد الذي سيساعدك أكثر.
شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق