صدر حديثاً ضمن منشورات مجلة دبي الثقافية لشهر كانون الأول 2015 كتاب (أسئلة الهوية والتسامح وثقافة الحوار) لمؤلفه الدكتور يوسف الحسن.
وضم الكتاب جملة من القضايا والموضوعات والرؤى العربية التي تبحث بأسئلة الحوار والتسامح مع الثقافات الإنسانية المغايرة.
وتوزعت صفحات الكتاب على مقدمة وستة أسئلة رئيسة دارت حول مفاهيم الحوار والتسامح والتكفير والهوية والثقافة، إضافة إلى سؤال القيم والمناهج الدراسية، وعنها هذه الأسئلة تفرعت عناوين أخرى من بينها: ثقافة الحوار، رسالة إلى قداسة البابا، تجديد الحوار الإسلامي المسيحي، التسامح قيمة ثقافية، ثقافة التكفير، ثقافة التوحش، الهوية الوطنية، وبناء الوعي المستنير.
ويرى الكتاب أن التنوع أو الاختلاف هو عامل إثراء وإبداع على كل المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، لكن المهم في هذا الأمر هو حُسن إدارة هذا التنوع والاختلاف والاستجابة للتطور وإثراء التفاعل بين المختلفين.
ويسلط الكتاب الضوء على أهم النقاط التي تجمع الإنسانية من خلال التعامل اللائق والحضاري وذلك عبر الحوار القائم والفاعل بوصفه حوار حياة وإنماء لصالح قضايا الإنسان في مسائل التعامل مع الآخر بالعدل والبر، وحماية حرية هذا الآخر المغاير في عقيدته وسكنه وماله وعمله وتنقله وحُسن سمعته؛ أي باقامة حوار التعايش والاحترام المتبادل وحفظ كرامة الإنسان.
ويطرح الكاتب العديد من الأسئلة حول موضوعات التسامح كمفهوم وتعامل؛ إذ يتناول عوامل القهر والاستبداد التي تفرّغ التسامح من مضمونه، كما يؤشر الى مسألة القيم في الثقافة السياسية الإيجابية والمؤثرة عبر الأجيال في التركيز على قيمة الحرية والتي من دونها لا تتكون وتتراكم معرفة ولا تنجز تنمية أو استقراراً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق