هذا التراب المر حبيبي - علي الشباني


حول الكتاب

نشأ الشباني في حي صغير يسمى حي العصري، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، في طرف مدينة الديوانية الصغيرة وقتذاك. ومن الطريف أن الشاعريين العاميين المعروفين "شاكر سماوي" و"عزيز سماوي" والقاص والروائي د. "سعد السماوي" والقاص "زعيم الطائي" وكاتب هذه السطور نشأوا في نفس الحي. وكان قطعة تمثل العراق المتكون وقتها حديثا من مدن تتضخم بمزيج من سكان المدينة الأصليين والفلاحين المهاجرين من الريف والبدو المستوطنين. خلطة عراقية عجيبة لها حديث آخر. لكن علي الشباني كان من الشباب الثوري المتحمس وقتها، وكان يكتب الموالات وقصائد الغزل الشعبية على طريقة القصيدة الكلاسيكية بوزنها وقافيتها وهمها شديد المحلية وضيق عالمها. وكان مندفعا في أفكاره اليسارية التي حرضته بعد انقلاب 8 شباط 1963 إلى المبادرة مع مجموعة من شباب المحلة إلى سرقة مطبعة إحدى المدارس وطبع بيانات باسم قيادة الحزب الشيوعي العراقي الذين كانوا وقتها بين منهار ومقتول تحت التعذيب، مما أرهب السلطة وجعلها تجد في البحث معتقدة أنه تنظيم ظل. وسرعان ما قبضت على تلك المجموعة من الشباب صغار السن، فحكمت عليهم بالسجن مدة عشرين عاماً، ومن ضمنهم علي الشباني.

شاركها في جوجل+

عن غير معرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق